نصيحتي للجميع أن يتعاونوا على البر والتقوى ، أن يحاسب كل إنسان نفسه ،أن يحرص على صيانة نفسه وصيانة أعراض الآخرين ، إذا فكر في عيوب الآخرين فلينظر هو في نفسه ، هل له من عيوب ، يسعى لإصلاحها ، فإن نجح في إصلاح عيوب نفسه فليحرص على أن يتبرأ من الحقد والحسد ، وكراهية الخير للناس ، فإنه لا يؤمن الواحد حتى يحب لإخوانه ما يحب لنفسه ، النبي ما قال لا يؤمن حتى يعطيه ما عنده ، ولكن يحب له ما يحب لنفسه ، يحب أن يكون سليما معافى من المشاكل ، فليحب ذلك للمسلمين ، يحب لنفسه أن لا يحتاج إلى الخلق في شيء ، فليحب لإخوانه ذلك ، يحب أن لا يناله سوء ، وأن لا يتعرض للظلم من أحد ، وأن لا يكون سبب شر للآخرين ، ليحب للناس ذلك ، يفرح إذا وفق للخير ، ينبغي أن يفرح للناس بهذا الشيء ، نصيحتي للجميع : أن يفكر كل واحد منهم في عمله إذا أمسى ، وفيما يريد أن يعمله إذا أصبح ، وأن يسأل ربه أن يوفقه ، لما يوصله لمرضاته ، و أن يصرفه عن ما يصرفه عن مرضاته جل وعلا .
والإكثار من الأذكار نصيحتي بالعناية بها ، أذكار الصباح وأذكار المساء ، دخول المسجد والخروج منه ، دخول ال/19/smiles/363372.gif" alt="بيت ." smilieid="7" /> والخروج منه ، أكل الطعام والانتهاء منه ، أذكار النوم والفراش ، يحرص المرء على هذه الأذكار ، نصيحتي أن يكون عند الواحد من الحاضرين ، كتابا من كتب الأذكار ، يتعاهد نفسه بالقراءة فيه ، ككتاب الأذكار للنووي أو الوابل الصيب لابن القيم ، أو كتاب عدة الحصن الحصين لابن الجزري ، وشرحه تحفة الذاكرين للشوكاني ، يتعاهد نفسه بقراءة شيء من هذه الكتب ، يقرأ كتب الأدعية في رياض الصالحين ، إذا وجد فراغا ، يقرأ ولو حديثا واحدا من كلام النبي e فإن ذلك مما ينعش القلب ، يقرأ في سير عباد الله الصالحين المتقدمين ، كيف كانوا يصبرون على ما يلاقون وكيف كانوا يبذلون ما يستطيعون بذله ، فقديما قال القائل عن الصالحين : فتشبهوا إن لم تكونوا منهم إن التشبه بالكرام فلاح ،،،