تزكية النفس

تزكية النفس
ذم ذي الوجهــــــــــــين

قال الله تعالى: ''يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله'' سورة النساء: آية .108
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''تجدون الناس معادن، خيارهم في الجاهلية، خيارهم في الإسلام إذا فقهوا· وتجدون خيار الناس في هذا الشأن أشدهم له كراهية·
وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه'' متفق عليه· قال الإمام النووي، رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين باب ذم ذي الوجهين: ذو الوجهين هو الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه كما يفعل المنافقون: ''وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلي شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون'' البقرة: .14وهذا يوجد في كثير من الناس والعياذ بالله في زماننا هذا، وهو شعبة من النفاق، تجده يأتي إليك يتملّق ويثني عليك وربما يغلو في ذلك الثناء ولكنه إذا كان من وراءك عقَرك وذمك وشتمك وذكرك بما ليس فيك، فهذا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ''تجدون شر الناس ذا الوجهين''· وهذا من كبائر الذنوب، لأنه عليه الصلاة والسلام وصف فاعله بأنه شر الناس، والواجب على الإنسان المسلم العاقل أن يكون صريحا لا يقول إلا ما في قلبه، فإن كان خيرا حمد عليه، وإن كان سوى ذلك وجّه إلى الخير بإسداء النصح والمعروف·
أما كونه يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه آخر سواء كان فيما يتعلق بعبادته أو فيما يتعلق بمعاملته مع الأشخاص، فهذا لا يجوز·· فالواجب على المسلم أن يكون صريحا ظاهره كباطنه· نسأل الله أن يجعل بواطننا خيرا من ظواهرنا·

منقول

بارك الله فيك أخي الكريم