نصيحة لمن وقع في بعض الشركيات
السؤال: بعضُ الإخوة في فرنسا لهم مشاكل مع أهليهم من ناحية أنّهم يقعون في الشرك ولا يقبلون منهم النصيحة، فما تنصحهم؟ ووقع جرّاء ذلك فتنة عظيمة بين هؤلاء الإخوة وأهليهم. الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:فالواجبُ اتجاههم أن يحسن دعوتهم إلى الله تعالى ولا يفارقهم بل يصاحبهم في الدنيا بالمعروف على ما نصّت عليه الآية في قوله تعالى: ﴿وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشِْركَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُنْيَا مَعْرُوفًا﴾ [لقمان: 15]، ويلين في دعوته إليهم وأن يبتعد عن الغِلظة في الدعوة والشدّة المنفِّرة لقوله تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعظَةِ الحَسَنَِةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [النحل: 125]، فإنّ هذا الأسلوبَ الدعوي المنتهج من أهمّ أسباب انتفاع عوام الناس بدعوة الدعاة وبإرشادهم وتوجيهاتهم فقد قال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلاً خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ»(١- أخرجه البخاري كتاب «الجهاد»: (2942) باب غزوة خيبر، ومسلم «كتاب فضائل الصحابة» (6367)، من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه).والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصَحْبِه وإخوانِه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا. الجزائر في: 26 رجب 1424ﻫ
الموافق ﻟ:20 أوت 2002م
<hr align=right width="33%" SIZE=1>
١- أخرجه البخاري كتاب «الجهاد»: (2942) باب غزوة خيبر، ومسلم «كتاب فضائل الصحابة» (6367)، من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه. منقول من موقع شيخنا محمد علي فركوس الجزائري حفظه الله