من صفات أعظم البشر

من صفات أعظم البشر
خشوع وشفاعة وشجاعة

كان عليه الصلاة والسلام خاشعا في الصلاة قانتا أوابا منيبا، قال تعالى: ''ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا''·
يقول المفسرون، يقول الله تعالى: ''يا محمد؟ صل بالقرآن الليل واخشع في صلاة الليل فإن الله سوف يبعثك يوم القيامة مقاما محمودا''·
المقام المحمود الذي يغبطه عليه الأولون والآخرون حتى الملائكة·
واستشفع الناس بأهل العزم
راحة العباد من ذي الموقف
وليس فيهم من رسول نالها
حتى يقول المصطفى أنا لها
يأتون إلى آدم عليه السلام فيقولون: اشفع لنا إلى الله ليحكم بيننا في هذا اليوم، يوم الفصل·
فيقول: نفسي، نفسي، فالأمر أعظم من أن يشفع، ويعتذر موسى ويعتذر عيسى عليهما السلام· فيأتون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيتخطى الصفوف ويتقدم، ويقف أمام الأجيال وينحني تحت العرش ويقول: أنا لها، أنا لها، ويسجد أمام العالمين ويثني ويبكي ويسأل ويدعو ويتضرع فيقول الله: ''ارفع رأسك، واسأل تعطه، واشفع تشفّع''·
فيسأل الله أن يفصل بين الناس فيفصل، وأما ذنبك فمغفور، وعيبك مستور وسعيك مبرور، قال تعالى: ''ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتمّ نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وينصرك الله نصرا عزيزا'' الفتح· نصرا سمعه التاريخ وأذعنت له البشرية·· أتظن أن النصر إلى المدينة أو مكة أو الحجاز، لا بل هو نصر دخل به إشبيلية وقرطبة والهند والسند· ونأتي إليه عليه الصلاة والسلام في الجهاد، إذ هو الشجاع المبارز المقدام الصنديد الذي يقول له الله تعالى: ''فقاتل في سبيل الله لا تكلّف إلا نفسك'' النساء· فإذا فر الأبطال فلا تهرب من المعركة، وإذا تأخر الشجعان فحرام عليك أن تتأخر·
يقول علي رضي الله عنه وأرضاه: ''كنا إذا اشتد الهول، وحمي الوطيس في المعركة، واحمرّت الحدق ـ يعني العيون ـ نتقي برسول الله صلى الله عليه وسلم، فيكون أقربنا إلى القوم''·
أنت الشجاع إذا لقيت كتيبة
أدبت في جفن الرسى أبطالها

منقول من جريدة الخبر اليومية

بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاركـــــــــــــــــــــــــــــــ الله فيك ،،،، لكن لا تنس مصدر النقل مرة أخرى ،،،،،،،،