دعوة إلى منهج السلف الصالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الأمة و أحداث غزة-1430هـ /2009م

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو عبد البر
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 39
العمر : 33
الموقع : الجزار- الجزائر
تاريخ التسجيل : 26/12/2008

الأمة و أحداث غزة-1430هـ /2009م Empty
مُساهمةموضوع: الأمة و أحداث غزة-1430هـ /2009م   الأمة و أحداث غزة-1430هـ /2009م I_icon_minitimeالخميس 01 يناير 2009, 18:59

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه و بعد:
[size=18][b]أيها الأحبة و الله إن الحلق ليجف و إن القلب ليتقطع عند ذكر ما يحصل لإخواننا المستضعفين في غزة منذ عدة أيام على أيدي أحفاد القردة و الخنازير من جهة ،و ما زاد الطين بلة التآمر و الخيانة و الانشقاق الداخلي ،كل هذه الأسباب إنما هي أسباب ميدانية ظرفية و لكن المسلم إذا تأمل في واقع الأمة اليوم و رجع إلى أصل حياته ؛الكتاب و السنة فإنه يجد في الكتاب قول الباري جل جلاله:"إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم" و يجد في السنة قوله صلى الله عليه و سلم:"يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها.قالوا:و من قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟! قال:"لا بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل"-مسند الإمام أحمد و سنن أبي داود بسند صحيح-.
أنظروا أيها الأحبة إلى هذا التعبير البليغ من سيد البلغاء فأنتم تعرفون أن الزبد الذي يقذف به السيل لا وزن له و لا قيمة يأرجحه التيار حيثما شاء
فالمسلمون اليوم كثيرون في العدد قلة في الإيمان كما قال تعالى:"و ما آمن معه إلا قليل".
أعود و أقول :إنه لا بد من معرفة العدو قبل محاربته و نحن المسلمون لا بد لنا من معرفة عدونا الصهيوني لمعرفة نقاط ضعفه و كمدخل لموضوعنا هذا وجب علي أن أبين لكم حقيقة اليهود و نبذا من تاريخهم الشنيع بصحيح النقل من كتاب ربنا و سنة نبينا صلى الله عليه و سلم؛ إن أصل اليهود هم أسباط يوسف عليه السلام-أبناء يعقوب عليه السلام- نزلوا مصرا بدعوة من نبي الله يوسف عليه السلام حيث يقول المولى تعالى في ذلك:" فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ"، و قد حرص بنو إسرائيل منذ الوهلة الأولى على عدم الاختلاط بالمصريين كي يبقى لكل سبط نسله المتميز لأنهم شعب الله المختار و قد كرههم المصريون لما أحسوا منهم من كبر و استعلاء فاضطهدوهم و سامهم فرعون مصر سوء العذاب حتى أرسل الله نبيه موسى و أخاه هارون عليهما السلام:" اذْهَبْا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى" فوجد بنو إسرائيل في موسى عليه السلام حبل النجاة من فرعون،ولكنهم عوض الشكر لنعمة الله تعالى عليهم كفروا بها و عبدوا عجل السامري الذهبي ربا من دون الله و لما رجع موسى عليه السلام من ميقات ربه قالوا له:" يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ" ثم تاب الله عليهم و بعثهم من بعد موتهم لعلهم يتوبون لكنهم ازدادوا كفرا على كفر و رفضوا الجهاد و القتال مع نبيهم لما أمروا أن يدخلوا الأرض المقدسة و قالوا:" فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ" ثم تاب الله عليهم من بعد ما عاقبهم بالتيه أربعين سنة و دخلوا الأرض المقدسة مرة أخرى و قبض موسى إلى ربه تبارك و تعالى ثم تتابع الأنبياء عليهم فكانوا يكذبونهم و يقتلونهم، قال تعالى:" أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ" ثم أرسل الله إليهم عيسى عليه السلام فكذبوه و اتهموه باللقاطة و أمه بالزنا و حاولوا قتله و صلبه، قال تعالى:" وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً".
و هكذا سلط الله عليهم الرومان كعقاب لهم فشتتوهم و فرقوهم في الأرض، و قد ابتليت المدينة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة و التسليم بشرذمة منهم (بنو قينقاع،بنو النضير،بنو قريظة) راحوا يفخرون على العرب بقدوم نبي آخر الزمان و إعادة عزتهم و كرامتهم المفقودة فلما جاء النبي من العرب كذبوه و تآمروا عليه و حاولوا قتله لكن الله وعد نبيه و وعده الحق:" وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ" فأذلهم الله و تم إجلائهم من جزيرة العرب كلية.
بعد أن عرفنا تاريخ اليهود المليء بالخيانات و الغدر مع الله تعالى و أنبيائه علمنا أنه لا صلح معهم و لا عهد لهم و لا ميثاق إنما هو الجهاد الذي يعيد لهذه الأمة عزها و هذا الكلام موجهة بخاصة إلى ولاة أمور المسلمين في كل مكان فو الله لو وقفت الأمة المسلمة وقفة رجل واحد و بقلب واحد لما بقي للصهاينة الأنذال و حلفائهم أثر على وجه الأرض؛ ولكني أستدرك و أقول هل هذه هي الأمة التي ستنصر دين الله عز وجل؟ هل هذه هي الأمة التي ستعيد المسجد الأقصى إلى رحاب المسلمين؟..... إن النصر من الله عز و جل آت لا محالة بموعود الكتاب و السنة.
قال تعالى:" وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لَأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً ".
فوعد الأولى قد تحقق على أيدي خير خلق الله بعد الأنبياء و هم الصحابة رضوان الله عليهم و قد تم فتح بيت المقدس على يد أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه،إذا أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم هم الذين دخلوا المسجد أول مرة و لذلك تدبروا معي قول اله تعالى:" فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ" أي على هؤلاء العباد الذين انتصروا عليكم و ها نحن نرى الكرة قد أعيدت لليهود علينا"ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرا" فأبنائهم يجتمعون من كل مكان بعد أن كانوا مشردين و نفيرهم كثير و النفير هو عدة الحرب ثم قال لهم الله سبحانه و تعالى:" إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لَأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا".
" فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ" أي المرة الثانية و الأخيرة:" لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ" نسأل الله أن يعجل بهذه المرة :" وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً".
و هاهو الرسول صلى الله عليه و سلم الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى كما في مسند الإمام أحمد بسند صحيح يقول لابن حوالة الأسدي :"يا ابن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل و البلابل و الأمور العظام و الساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك".
و في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه و سلم قال:
"لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون".
هذا وعد من الله عز و جل بالتمكين لعباده المؤمنين الموحدين ولكن علينا العمل فكل ميسر لما خلق له و من هنا يطرح سؤال: ما هي أسباب و مقومات النصر؟؟؟
الإجابة في بداية كلامي في قول الله عز و جل: "إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم"
متى ستعرف الأمة أن الأمريكان و الروس و الأروبيين لا يعجزون رب العالمين:" إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" و لكن الأمة لا تستحق الآن أن تتدخل لها هذه الأسباب و السنن الربانية لنصرتها؛ لأنها تخلت عن منهج رب البرية و منهج سيد البشرية صلى الله عليه و سلم، أمة تقسم شرع ربها إلى قشور و لباب،أمة تنام عن صلاة الصبح، أمة لا تنهى عن المنكر بل و الأعظم من ذلك صار المعروف عندها منكرا و المنكر عندها معروفا و العياذ بالله، أنا لا أعمم بكلامي هذا لأنه لا يزال و لله الحمد طائفة متمسكة بشرع ربها و سنة نبيها صلى الله عليه و سلم على الحق ظاهرة إلى يوم الدين.
أيها الأحبة و الذي نفسي بيده إننا لنملك سلاحا لا تملكه إسرائيل و لا غيرها من حلفائها سلاح فتاك و للأسف استهان به المسلمون و جعلوه أضعف الإيمان؛ إنه سلاح الدعاء فأنت تتوجه في دعائك إلى الذي خلق الحكام العرب و هو قادر على أن يصلح رأيهم و يهديهم إلى الحق، و تتوجه في دعائك إلى الله الذي خلق إسرائيل و أمريكا و قادر على أن يشل أركانهم و قوتهم، إنكم تدعون رب الأرباب و مسبب الأسباب فارجعوا إلى ربكم و أخلصوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم .
يسأل الشباب اليوم دوما: أين النصر و العزة؟ أين التمكين؟ أين الاستخلاف؟ ألا يسمع الله آهات المعذبين في فلسطين؟.
إن الله يسمع و يرى و لكنه سبحانه و تعالى لا يعجَل بعجلة أحد،الله وعد بنصر المؤمنين فأين المؤمنون ؟ هذا هو السؤال المنهجي الواقعي الذي يجب أن يطرح.
أين العصبة المؤمنة التي حققت في الأرض منهج الله جل و علا لتكون أهلا لقوله:"وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ" لتكون أهلا لقوله تعالى:" وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ" لتكون أهلا لقوله تعالى:" وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً".
و أختم بقول أحد المشايخ-حفظه الله-:"بموعود الله تعالى و بموعود الصادق رسول الله صلى الله عليه و سلم ستكون الجولة الأخيرة للإسلام و المسلمين ... و قد قال ربنا جل و علا في شأن اليهود:" لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ"... الواقع الآن مع هذا النزيف الذي يملأ الأرض و مع هذه الأشلاء الممزقة يبشر بخير:" لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ"
لا بد أن تروى شجرة الإسلام بالدماء و إلا فلن تزهر أبدا و لن تثمر أبدا ... و هو ما نشهده الآن على أرض فلسطين هنالك، قد علموا يقينا أن قضيتهم لن تحل في أمريكا و لا في البيت الأبيض و لا في البيت الأسود وإنما ستحل على أرض الواقع برفع راية الجهاد في سبيل الله"ا.هـ .
و أذكر إخواني بأننا سنسأل يوم القيامة بين يدي الله عز و جل عن ما قدمناه لإخواننا المستضعفين الآن في غزة فلنحظر ما نقف به و ما نحاجج به من دعاء صادق و قيام ليل من أجلهم.
و نسأل الله أن ينصرهم على اليهود الملاعين و يعيد الكرة للمسلمين على الكافرين
و كتبه أخوكم في الله أبو عبد البر نجيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأمة و أحداث غزة-1430هـ /2009م
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دعوة إلى منهج السلف الصالح :: شؤون المسلمين و قضاياهم-
انتقل الى: